تعليم الانجليزية و تحدي تدريس مهارات الاستماع

     تدريس مهارات الاستماع يعتبر إحدى أصعب مهام معلم الانجليزية كلغة ثانية, وهذا يرجع للوقت الطويل والتدريب الشديد الذي يتطلبه تعلم مهارات الاستماع بشكل ناجح. كما أن تعلم مهارات الاستماع أمر محبط بالنسبة للتلاميذ بسب انعدام قواعد صارمة كما هو الحال في تدريس قواعد اللغة الانجليزية ومهارات التحدث و الكتابة التي تعتمد على تمارين محددة يمكن أن تؤدي إلى تحسين المهارات. وهذا لا يعني أنه لا توجد هناك أية طرق لتحسين مهارات الاستماع للغة الانجليزية, بل هي موجودة لكن متعسرة القياس.

   ويعتبر المعوق الذهني هو أكبر المعوقات التي تثبط التلاميذ, فبينما يكون التلميذ مستمعا لحوار باللغة الانجليزية يقرر فجأة أنه لا يفهم ما يقال, وفي هذه اللحظة إما يتوقف التلميذ عن الاستماع نهائيا أو يتوقف عند نقطة من الحوار محاولا شرح كلمة معينة. وبعض التلاميذ يقنعون أنفسهم بأنهم غير قادرين على فهم الانجليزية المنطوقة ويخلقون عقبة أمام أنفسهم تمنعهم من تعلم الانجليزية.

 و الطريقة التي يمكن أن نساعد بها هؤلاء التلاميذ هي إقناعهم بأن عدم الفهم لا يعني أنهم عاجزون, وأن المهم هو تعديل مواقفهم من أنفسهم ومن قدراتهم على التعلم. والنقطة الأخرى المهمة هي نصح المتعلم بأن يقوم بالاستماع للغة الانجليزية مرارا بقدر الإمكان وكلما سنحت له الفرصة, في أوقات قصيرة لكن بشكل مستمر.

    أحب دائما أن استخدام هذا القياس : تخيل أنك ترغب في الحصول على بنية جسمانية قوية, و تقرر أن تبدأ الركض يوميا. في اليوم الأول  تقوم بالركض لمسافة سبعة أميال, قد تكون محظوظا، وتنجح  في العدو لسبعة أميال, ومع ذلك، هناك احتمالات كثيرة بأنك لن تذهب للركض مرة أخرى. لقد علمنا مدربو اللياقة بأننا يجب أن نبدأ بخطوات صغيرة. البدء بالركض لمسافات قصيرة والمشي بعض الوقت, ومع مرور الوقت يمكن أن نزيد في المسافة. باستخدام هذا النهج فسوف يكون من المحتمل جدا أن تواصل الركض والحصول على بنية قوية.

    على المتعلمين أن يطبقوا نفس النهج على مهارات الاستماع, يجب تشجيعهم للحصول على فيلم انجليزي أو الاستماع لمحطة إذاعة انجليزية, ولكن ليس لمشاهدة فيلم كامل أو الاستماع لمدة ساعتين. على التلاميذ أن يستمعوا للانجليزية كثيرا لكن لفترات  قصيرة – من خمس إلى عشر دقائق, وينبغي لهذا أن يتكرر أربع أو خمس مرات في الأسبوع. حتى إن لم يكونوا يفهمون شيئا فخمس أو عشرة دقائق تعتبر استثمار طفيفا للوقت. ومع ذلك، لكي تنجح هذه  الإستراتيجية ، يجب على التلاميذ ألا يتوقعوا تحسنا سريعا. فالدماغ قادر على القيام بأشياء مدهشة إذا ما منح الوقت،لذلك يجب على التلاميذ أن يتحلوا بالصبر للحصول على النتائج. و إذا ما استمر المتعلم في ممارسة هذا النشاط لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر سوف تتحسن مهاراته في الفهم والاستماع.

0 Komentar untuk "تعليم الانجليزية و تحدي تدريس مهارات الاستماع"

Back To Top