ما هي الأمور الضرورية لتعلم اللغة الانجليزية

تغيير أسلوب حياتك



    تعلم اللغة الانجليزية يتطلب المبادرة. قد تعرف كل الخطوات الضرورية للتعلم, لكن إذا لم تشرع في العمل و التطبيق فلن تحقق شيئا. في الحقيقة إذا ما أردت تعلم الحديث باللغة الانجليزية بطلاقة عليك أن تقوم بتغيير أسلوب حياتك والكثير من عاداتك القديمة.

وهذه بعض الأمثلة للأشياء التي سيكون عليك القيام بها عند التصميم على البدء في تعلم اللغة الانجليزية:



·       القراءة لمدة ساعة يوميا في كتاب انجليزي و تحليل الصيغ النحوية و مراجعة الكلمات الصعبة في قاموس انجليزي.

·       الاستماع لكتاب مسموع أو أي تسجيلات أخرى باللغة الانجليزية, إيقاف المادة الصوتية عند نقطة معينة ومحاولة فهم المقطع, وبعد ذلك قم بمحاكاة نطق المتحدث.

·       قضاء 30 دقيقة يوميا في تعلم نطق اللغة الانجليزية و الأبجدية الصوتية وتعلم لكنة انجليزية معينة.

·       كتابة رسالة الكترونية باللغة الانجليزية مستعينا بالقاموس أو بموقع للترجمة الالكترونية لتأكد من صحة كل المفردات التي تستعملها.

·       تأمل جملة أو عبارة إنجليزية و أمعن النظر في الشكل الذي كتبت به, وحاول أن تعيد صياغتها بشكل آخر بحيث يبقى المعنى هو نفسه.

·       القيام أثناء السير بإنشاء و تركيب جمل انجليزية في ذهنك عن الأمور التي تصادفها في الشارع.



    من هو الشخص الذي سيقوم بمثل هذه التصرفات الغريبة؟ طبعا شخص واحد, الذي يجد في ذلك المتعة والتسلية. إذا ما أردت إجادة الحديث باللغة الانجليزية بطلاقة ستكون مضطرا أن تصبح ذاك الشخص. هل سبق أن سمعت عن إنسان أصبح ناجحا بالقيام بشيء يكرهه؟

  

المشكلة في تعلم اللغة الانجليزية:



   المشكلة في تعلم و تعليم اللغة الانجليزية كلغة أجنبية هي أن كل المتعلمين يرغبون في التحدث بالانجليزية بطلاقة لكن معظمهم لا يرغب في قضاء الوقت في تعلم الانجليزية بمفرده.(و ربما هذا هو سبب لجوء الكثير منهم إلى الانخراط في صفوف ومدارس تعليم الانجليزية أملا منهم في أن يقوم معلمهم بإدخال وفرض اللغة على عقولهم.)



     و فقدان الحافز لدى المتعلمين يعنى أنهم لا ينفقون وقتهم في التعلم, وحتى إن قاموا بذلك, فهم لا يقومون به بصورة مستمرة. على سبيل المثال, قد يقضي المتعلم 12 ساعة في دراسة Phrasal verbs قبل امتحان في اللغة الانجليزية. لكنه رغم ذلك لا يقوم بالقراءة 30 دقيقة يوميا في كتاب إنجليزي. فهو  يشعر بأن تعلم اللغة الانجليزية بشكل يومي ليس ممتعا كفاية, ولذلك فهو لن يقوم بالدراسة بشكل منتظم إلا إذا ما أجبر واضطر ٍإلى ذلك.

والمشكلة هنا هي أن إنفاق وقت طويل وجهد كبير في تعلم الانجليزية لمرة واحدة أو بشكل منقطع لن يفيدك في شيء بقدر ما سيفيدك التعلم بشكل منتظم ويومي, حتى ولو كانت المدة التي تدرس فيها قصيرة.



المواقف السلبية:

      أحد الأسباب التي تدفع الناس إلى النفور من قضاء وصرف الوقت في تعلم اللغة الانجليزية هي الربط الذهني ما بين تعلم الانجليزية وأمور أخرى منفرة. فهم عندما يفكرون في تعلم الانجليزية يفكرون أيضا في صفوف الانجليزية المملة و التمارين المملة وكذلك الفروض المنزلية المملة. وحتى لو كانوا في حاجة قوية لتعلم اللغة الانجليزية بسبب طبيعة عملهم أو مهنتهم, فذلك لن يكون محفزا قويا لو كانت مهنتهم هي أيضا مملة. ففي أذهانهم تعلم الانجليزية أمر يجب عليهم القيام به, وليس أمرا يرغبون في القيام به.



المتعلم العادي مقابل المتعلم المتحمس ذو الحافز القوي:



        مريم متعلمة عادية للغة الانجليزية و مستوى الحماس أو الحافز لديها منخفض جدا. في بعض الحالات النادرة يكون لديها حافز ذو مستوى عال للتعلم _ مثل اليوم الذي سبق اختبار اللغة الانجليزية أو حين لم تستطع التواصل مع سيدة أجنبية  التقت بها في مقر عملها. هذا النوع من المواقف جعلها تفكر "علي أن أقوم بشيء من أجل تعلم المحادثة بالانجليزية"! . إلا أن مثل هذه المواقف المحفزة لا تحدث إلا نادرا, اقل من مرة في الشهر.

وحتى إن قامت مريم بالدراسة بشكل مكثف ( لمدة يومين كاملين وبدون توقف قبل اجتياز امتحان), فالنتائج ستكون ضعيفة, لأنها ستنسى 90 في المائة من مجموع ما درسته في أقل من شهر. وهذا ليس أمرا غريبا, فهكذا يعمل العقل البشريٍ, عليك أن تراجع ما تدرسه باستمرار وإلا فستنساه بعد وقت قصير.



   الآن دعنا ننظر إلى نوع مختلف من المتعلمين, حسناء. حسناء تقرأ رواية مخصصة لمتعلمي الانجليزية ( مكتوبة بلغة انجليزية مبسطة), تقوم بقراءتها لمدة 30 دقيقة يوميا. كما قامت بشراء قاموس انجليزي/ انجليزي , تستعمله للبحث عن الكلمات التي لا تفهم معناها كلما استعصى عليها إدراك المغزى العام لجملة معينة, في البداية وجدت صعوبة كبيرة في الدراسة بشكل مستمر, فقراءة الكتب باستعمال القاموس لم تكن من الأنشطة التي تعودت عليها,كما أن أي جملة انجليزية جديدة كانت بالنسبة إليها تحديا كبيرا.



     لكن الآن وفقط بعد أسبوعين بدأت تقدر على القراءة بشكل أسرع, كما أنها لاحظت قدرتها على فهم الكثير من العبارات والكلمات التي اعتمدت على القاموس لشرحها في الماضي, وهذا يشجعها كثيرا, لأنها أدركت جدوى التعب والإرهاق اللذان كانت تعاني منهما بسبب الاعتماد على القاموس لشرح الكثير من الكلمات والتي أصبحت تفهم معناها الآن بفضل ذلك. حسناء تشعر بأنها تعلمت الكثير من الانجليزية مؤخرا, وهي شغوفة لتعلم المزيد. كل يوم تتلهف لقراءة كتابها المعتاد, فذلك يعطيها الفرصة لاستعمال ما تتعلمه والاستمتاع بتقدمها ثم تعلم المزيد. ولأنها تقرأ باستمرار, فإنها لا تنسى ٍإلا نسبة قليلة ورصيدها من المفردات الانجليزية ينموا باستمرار.



حسناء على الطريق الصحيح, فقريبا سيكون بمقدورها قراءة الصحف و المجلات المكتوبة باللغة الانجليزية والكثير من المواد المكتوبة والموجهة خصيصا للناطقين بالانجليزية كلغة أم.



ما الذي يجب فعله؟

      إذا ما كنت من النوع الأول أي مثل مريم, ولا تحب القراءة باللغة الانجليزية في أوقات فراغك و تعلم النطق الانجليزي لمدة 30 دقيقة يوميا, و التركيز على الجمل الانجليزية وتحليلها لفهم طريقة تركيبها, فعليك أن تقوم بشيء حيال ذلك. توجد الكثير من الحيل والتقنيات التي يمكن أن تساعدك لرفع من مستوى الحافز لديك لتعلم الانجليزية, ولكن ربما أفضل هذه التقنيات هو أن تقوم بشيء ممتع.



    إذا كان بإمكانك استعمال اللغة الانجليزية لفهم مقطع فيديو مسل على الانترنت أو قراءة مقال عن موضوعك المفضل أو حتى التواصل مع أشخاص آخرين في منتدى للنقاش, فستبدأ في اعتبار اللغة الانجليزية كوسيلة لتحقيق المتعة و التسلية. عندما تفكر في "اللغة الانجليزية"  فلن تكون بعد ذلك مرتبطة في ذهنك بالفصول الدراسية المملة وقواعد اللغة الانجليزية المملة و القوائم الطويلة من الكلمات الانجليزية التي عليك حفظها, إنما ستكون اللغة الانجليزية في ذهنك مرتبطة ببرامج التلفزيون المسلية و المواضيع المفضلة لديك وكذلك الأشخاص الذين تحبهم. فلن تعتبر اللغة الانجليزية بعد ذلك موضوعا من المواضيع الدراسية المملة إنما ستكون بوابتك للدخول إلى عالم التسلية كل يوم.




0 Komentar untuk "ما هي الأمور الضرورية لتعلم اللغة الانجليزية"

Back To Top