تعطيل الأسماء والصفات
يستلزم إنكار الذات لأمور:
أولا: أن العقلاء اتفقوا أنه
ما من ذات موجودة إلا وهي متصفة بصفات، فلا يمكن وجود ذات مجردة عن الصفات.
ثانيًا: أنه مما اتفق عليه
العقلاء أيضا امتناع وجود قائم بنفسه لا صفة له.
ثالثًا: أن الصفات التي ثبتت
لله تعالى في الكتاب والسنة داخلة في مسمى الذات؛ فإذا قُدِّر عدمها قدِّر عدم
الذات.
ولذلك قيل: المعطل يعبد
عدمًا.
قال الإمام حماد بن زيد رحمه
الله: إنما يدورون على أن يقولوا: ليس في السماء إله –يعني: الجهمية-([1])
وقال الإمام أحمد رحمه الله
مخاطبا الجهمية: فإذا قيل لهم: من تعبدون؟ قالوا: نعبد من يدبر أمر هذا الخلق.
فقلنا: هذا الذي يدبر أمر هذا
الخلق وهو مجهول لا يعرف بصفة؟! قالوا: نعم.
فقلنا: قد عرف المسلمون أنكم
لا تثبتون شيئًا، وإنما تدفعون عن أنفسكم الشنيعة بما تظهرون([2])
0 Komentar untuk "ما هو تعطيل الأسماء والصفات الله تعالى "