القاعدة الرابعة عشرة في توحيد صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى / السنة والجماعة




ليس في صفات الله تعالى نفي محض
بل كل نفي ورد في الكتاب والسنة
فهو لإثبات كمال الضد

الشرح:
بعض أهل الكلام إذا وصف الله تعالى فلا يصفونه إلا بالنفي المحض، الذي لا يتضمن كمالا؛ فيقولون في وصف الله تعالى: ليس بجسم، ولا عرض، وليس بطويل، ولا قصير، ولا بأبيض ولا أسود، إلا آخر ما يقولون، ويتوسعون في ذلك، وهي طريقة خاطئة وباطلة؛ لأنها تخالف طريقة الكتاب والسنة، ولأن النفي المحض عدم محض لا مدح فيه.
وأما طريقة الكتاب والسنة فعلى خلاف ذلك؛ فالنفي فيها يتضمن كمال الضد.

ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالى:{ولا يظلم ربك أحدا}(الكهف: ٤٩)؛ فيه إثبات كمال عدله سبحانه وتعالى.
وقوله تعالى:{ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا منت لغوب}(ق: ٣٨)؛ فيه إثبات كمال قوته وقدرته سبحانه وتعالى.
وقوله تعالى:{لا تأخذه سنة ولا نوم}(البقرة: ٢٥٥)؛ فيه كمال حياته وقيوميته سبحانه وتعالى.
وقوله تعالى:{وما له منهم من ظهير}(سبأ: ٢٢)؛ فيه أيضا كمال قوته وقدرته وقيوميته وغناه عن كل أحد في تدبير ملكه.
فهذه طريقة الكتاب والسنة التي خالفها أهل الكلام فوصفوه تعالى بالنفي المحض وهو خطأ وباطل كما تقدم.
0 Komentar untuk "القاعدة الرابعة عشرة في توحيد صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى / السنة والجماعة"

Back To Top