القاعدة السادسة عشرة في توحيد صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى / السنة والجماعة





أفعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن أسمائه وصفاته وأسماء المخلوقين صادرة عن أفعالهم

الشرح:
أفعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن أسمائه وصفاته؛ لأنه سبحانه وتعالى كامل في أسمائه وصفاته، فصدر عن هذا الكمال كمال في الأفعال.
قال ابن القيم رحمه الله: "فالرب لم يزل كاملا فحصلت أفعاله من كماله؛ لأنه كامل بذاته وصفاته، فأفعاله صادرة عن كمال؛ كمل ففعل".

فهو استدلال على ما يجب لله تعالى من الكمال في أسمائه وصفاته على كمال ما يصدر منه من أفعال.
وأما المخلوق فأسماؤهم صادرة عن أفعالهم؛ فاشتقت لهم الأسماء بعد أن فعلوا؛ فالكاتب لا يسمى كاتبا إلا بعد أن يكتب، والصانع لا يسمى صانعًا إلا بعد أن يصنع، فهذا استدلال بنقص ذواتهم على نقص أفعالهم.

فما حصل لهم من مدح فبسبب ما يصدر منهم من أفعال حميدة وخصال شريفة.
وأما الخالق سبحانه فله الحمد على أسمائه وصفاته، وله الشكر على أفعاله.

0 Komentar untuk "القاعدة السادسة عشرة في توحيد صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى / السنة والجماعة"

Back To Top