القاعدة الثامنة في توحيد صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى / السنة والجماعة






أسماء الله تعالى بالنظر إلى الذات من قبيل المترادف وبالنظر إلى الصفات من قبيل المتباين

الشرح:
أسماء الله تعالى بالنظر إلى الذات من قبيل المترادف؛ دل على ذلك قوله تعالى:{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}(الإسراء: ١١٠)؛ فجميع أسماء الله تعالى دلت على ذات واحدة، وليست ذوات متعددة؛ فالله تعالى هو الرحمن، وهو الرحيم، وهو الملك، وهو القدوس، وهو السلام، وهو المؤمن... إلى آخر أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى التي تدل على ذات واحدة لا ذوات متعددة كما يدعي بعض المخالفين من أن تعدد الأسماء يستلزم تعدد الذوات.

وبالنظر إلى الصفات من قبيل المتباين؛ دل على ذلك قوله تعالى:{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}(الأعراف: ١٨٠)؛ أي: ادعوه في كل مقام بالاسم الذي يناسبه؛ فكل اسم يدل على معنى خاص به، فإن كنت في حال فقر فقل: (يا غني)، وإن كنت في حال ضعف فقل: (يا قوي)، وإن كنت في حال ذل فقل: (يا عزيز)، وإن كنت في حال توبة فقل: (يا تواب)... وهكذا، فكل اسم يدل على معنى، ولا يستلزم تعدد الأسماء والمعاني تعدد الذوات، بل التعدد يدل على عظم المسمى.

0 Komentar untuk "القاعدة الثامنة في توحيد صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى / السنة والجماعة"

Back To Top